الجارودية (القطيف)
الجارودية هي بلدة تقع بمحافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية على بعد 4 كيلومترات غرب مركز محافظة القطيف، تستقر فيها على مرتفع من الجبل الصلد، يحدّها من الشمال قرية الخويلدية، ومن الجنوب أم الحمام، ومن الشرق حلة محيش، ومن الغرب منطقة صحراوية تُعرف بِبر البدراني. تتميز الجارودية بالبساتين والمنتوجات الزراعية.
التسمية.
كانت تُسمّى لملوم قديماً، ولكن غلب عليها الاسم الأول وهو الجارودية، وسميت بذلك نسبة إلى الجارود بن بشر بن عمرو العبدي أحد سادة بني عبد القيس الذين قطنوا المنطقة آنذاك.
التاريخ.
يرجع تاريخ قرية الجارودية إلى بدايات العهد الإسلامي عندما وفد نفر من الصحابة إلى البحرين لجباية أموال الصدقة وذلك في السنة الرابعة للهجرة وكان على رأسهم الجارود بن النعمان الذي استقر في هذه المنطقة وسميت فيما بعد باسمه ويقال أنها منسوبة إلى الجارود بن بشر بن عمرو العبدي أحد سادة بني عبد القيس الذين قطنوا المنطقة ومع مرور الزمن أخذت رمال بر البدراني القريبة منها تزحف عليها حتى أوشكت أن تندثر تحت الرمال فنزح أهلها عنها إلى واحات قريبة منها وهي الآن الموقع الحالي للقرية وبنوا لهم سوراً من الحجارة والطين يحميهم من الهجمات الخارجية السائدة في ذلك الوقت ولا يزال في موقعها القديم بعض الآثار والأطلال.
دخل التشيع إلى هذه القرية منذ الايام الأولى للدعوة الإسلامية.
الجارودية قرية مسوّرة يطلق على سورها سور الصدّين وله بوابتان: الدروازة الشرقية وأحياناً تسمى دروازة إحميـّد وتقع شرق الجبل على شارع البدراني. والثانية تدعى الدروازة الغربية. وللسور برج يقع على عين الصدّين يسمى ببرج الصدّين.
وفي داخل السور توجد مجموعة من «الفرقان» منها: الفريق الجنوبي، والفريق الشمالي، وفريق البراحة، وفريق القصر، ومعظم بيوتها من الحجارة والطين وقلة من الأكواخ وهناك مساكن أخرى كانت خارج «الديرة القديمة». وقد برزت أخيراَ مجموعة من المناطق الحديثة التي شيّدت على حساب الأراضي الزراعية ومنها:
فريق الخارية «خارية بن يوشع» و«خارية الشماسي» ويقعا في الجهة الشرقية منها وكذا دغيمي السنان وكذلك منطقة الجبل الذي بقي إلى عهد قريب إلى عام 1403هـ، حيث قامت الدولة بهدمه وتحويله إلى منطقة سكنية وزعتها على بعض المواطنين من أبناء الجارودية فازداد البناء.
وامتد العمران ليطال المزارع المجاورة لجميع جهات الجارودية حتى لاصقت ودخلت بيوتها في بيوت حلة محيش من الشرق وتحدت الرمال فزحفت عليه من الغرب، وتعدّت الجبل «جبل البرّاق» من الشمال الغربي، ولم تترك جهة الجنوب حيث أخذت بعض مزارعه وحولتها إلى أراضي سكنية لأبنائها الأوفياء المتعلقين بها.
وورد شعراً هذه الأبيات من نظم الشاعر مهدي محمد السويدان في إحدى قصائده:
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org/wiki?curid=64726